التهاب البلعوم .. الأسباب والتشخيص والعلاج

الرياض - كتبت رنا صلاح - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الثلاثاء، عن التهاب البلعوم، الذي يُعد من الحالات السريرية واسعة الانتشار ذات الأثر الكبير على الصحة العامة، ويمثل نسبة كبيرة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي تُشاهد في العيادات الطبية.

 التهاب البلعوم .. الأسباب والتشخيص والعلاج

وتوضح نشرة المعهد أسباب التهاب البلعوم التي يُصنَّف على أساسها إلى معدٍ و غير معدٍ، والأعراض والعلامات السريرية، وإجراءات واختبارات التشخيص، إضافة إلى طرق العلاج، والخطوات الضرورية للوقاية من المرض.

يصيب هذا المرض جميع الفئات العمرية، لكنه أكثر شيوعاً بين الأطفال في سن المدرسة والمراهقين. وعلى الرغم من أن معظم الحالات بسيطة وتُشفى تلقائياً، إلا أن احتمالية حدوث مضاعفات بكتيرية، وسوء استخدام المضادات الحيوية، وزيادة التكاليف الصحية، تجعل من التشخيص الدقيق والإدارة السليمة أمراً بالغ الأهمية.

يقع البلعوم بين التجويف الأنفي والمريء، ويلعب دوراً مهماً في التنفس والبلع. ويمكن أن ينجم الالتهاب في هذه المنطقة عن عوامل معدية أو تحسسية أو بيئية أو أمراض جهازية. ويُعد التمييز بين الأسباب الفيروسية والبكتيرية أمراً ضرورياً، لأن العلاج بالمضادات الحيوية يفيد فقط في الحالات البكتيرية.

يُعد التهاب البلعوم، المعروف شائعاً باسم التهاب الحلق، حالة التهابية تصيب الغشاء المخاطي للبلعوم، تؤدي إلى ألم في الحلق وصعوبة في البلع وشعور عام بعدم الارتياح. ويُعد من أكثر الأسباب شيوعاً لمراجعة الأطباء ووصف المضادات الحيوية لدى البالغين والأطفال على حدٍّ سواء. وعلى الرغم من أن العدوى الفيروسية تمثل الغالبية العظمى من الحالات، إلا أن التهاب البلعوم البكتيري – خصوصاً الناجم عن المجموعة أ من العقديات المقيحة (Group A Streptococcus) – يتطلب تشخيصاً سريعاً وعلاجاً مناسباً لتجنب المضاعفات. تهدف هذه المراجعة إلى تقديم نظرة محدثة حول التهاب البلعوم، من حيث أسبابه، وأعراضه، وطرق تشخيصه، واستراتيجيات علاجه، مع التركيز على ترشيد استخدام المضادات الحيوية.

** الأسباب

1 - الأسباب المُعدية

تشكل الفيروسات السبب في حوالي 70–90٪ من حالات التهاب البلعوم. ومن الفيروسات الشائعة:

عادةً ما يظهر التهاب البلعوم الفيروسي ضمن عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويرتبط بأعراض مثل السعال، وانسداد الأنف، والتهاب الملتحمة، وبحة الصوت. أما عدوى فيروس (Epstein–Barr virus)فتترافق غالباً مع التهاب حلق شديد، وتضخم في العقد اللمفية، وتضخم الكبد والطحال.

أما الأسباب البكتيرية، فهي أقل شيوعاً ولكنها أكثر أهمية سريرياً. وتُعد العقديات المقّيحة من المجموعة أ (Streptococcus pyogenes) أهم مسبب بكتيري لالتهاب البلعوم. وتشمل مسببات أخرى أقل شيوعاً: المجموعتان C و G من العقديات، الميكوبلازما الرئوية، الكلاميديا الرئوية، النيسرية البنية، والوتدية الخناقية.

2. الأسباب غير المعدية
تشمل الحالات الناتجة عن:

وغالباً ما تكون هذه الحالات مزمنة أو متكررة وليست حادة.

** الأعراض والعلامات السريرية

وتشمل الأعراض والعلامات الأخرى:

** التشخيص

معايير سنتور (Centor Criteria)

ويأخذ في الاعتبار:

اختبار المستضد السريع (RADT)

المزرعة البلعومية

اختبارات إضافية

** العلاج
1. العلاج الداعم

غالبية الحالات الفيروسية تُشفى تلقائياً خلال أسبوع، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض:

2. العلاج بالمضادات الحيوية

العلاجات الموصى بها:

ولمن لديهم حساسية من البنسلين:

 

3. معالجة المضاعفات
تشمل المضاعفات المحتملة:

** الوقاية
تتضمن استراتيجيات الوقاية:

أخبار متعلقة :