أخبار عالمية

العالم اليوم - أردوغان وبوتين.. مفترق طرق يحسم مستقبل الدفاع التركي

العالم اليوم - أردوغان وبوتين.. مفترق طرق يحسم مستقبل الدفاع التركي

انتم الان تتابعون خبر أردوغان وبوتين.. مفترق طرق يحسم مستقبل الدفاع التركي من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الخميس 18 ديسمبر 2025 10:17 مساءً - في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتقلبات الاستراتيجية العالمية، تعيش تركيا لحظة مفصلية في سياساتها الدفاعية والدبلوماسية. فبعد سنوات من الخلافات حول منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، باتت أنقرة أمام خيارات دقيقة لإعادة ترتيب تحالفاتها، بين موسكو وواشنطن، مع محاولة استعادة موقعها في برنامج مقاتلات "F-35".

هذا المشهد، الذي جمع بين الضغوط الدولية والمصالح الإقليمية، يطرح تساؤلات حقيقية حول قدرة تركيا على الموازنة بين طموحاتها الاستراتيجية ومتطلبات حلف شمال الأطلسي، ويجعل من صفقة "إس-400" أكثر من مجرد صفقة سلاح، بل اختبارا عمليا للسياسة الخارجية التركية في زمن التحولات الكبرى.

تناقضات استراتيجية بين موسكو وأنقرة

في حديثه لبرنامج "رادار" على "دوت الخليج"، شدد الأكاديمي والدبلوماسي السابق فيتشسلاف ماتوزف على أن العلاقة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لا يمكن أن تُبنى على أساس شخصي أو علاقات خاصة، بل على تقديرات الدولة ومصالحها.

وأوضح أن المصالح التركية لا تتجه شرقاً بالكامل، بل تتوزع بين آسيا الوسطى وجنوب العالم الإسلامي، مع التركيز على التطورات الأخيرة التي وضعت تركيا على حدود مباشرة مع إسرائيل وسوريا، حيث أصبحت الأخيرة تحت الرعاية التركية، ما أوجد تناقضات كبيرة في سياسات أنقرة الإقليمية.

وأكد ماتوزف أن تركيا وجدت نفسها في ضائقة نسبية، وهي تعمل تدريجياً على تعديل علاقاتها مع روسيا، الدولة المهمة على الصعيد الاقتصادي والتكنولوجي والتجاري، رغم التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

ملف الصواريخ S400.. وسيلة ضغط أم خطأ استراتيجي؟

رأى ماتوزف أن شراء تركيا لصواريخ S400 كان "وسيلة ضغط" على الولايات المتحدة أكثر من كونه خطأً جسيماً، مشيراً إلى أن الهدف كان تقوية الصناعة العسكرية التركية محليا.

ومع ذلك، اعتبر أن المجموعة الصاروخية غير مناسبة لتركيا كونها عضوًا في حلف الناتو، الذي تأسس لمواجهة روسيا، وهو عامل يحد من فعالية هذه الصفقات على الصعيد الاستراتيجي.

وأشار إلى أن القضايا العسكرية والتجارية لا تؤثر بالضرورة على العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، مضيفاً أن موسكو منفتحة على تفاهمات تجارية وعسكرية، رغم موقف أنقرة المتحفظ والمتماهي جزئياً مع الولايات المتحدة في ملف أوكرانيا.

روسيا والشرق الأوسط.. سياسة محسوبة

ركّز ماتوزف خلال حديثه على الدور الروسي في الشرق الأوسط، مؤكدا أن موسكو تراعي مصالح العالم الإسلامي والدول العربية في تحديد سياساتها.

وأوضح أن العلاقات مع هذه الدول تمثل البوصلة التي تحدد الموقف الروسي الإقليمي، في ظل واقع معقد يشمل سوريا وملفات الأمن الإقليمي والصراعات المتعددة الأطراف.

إس 400.. أزمة قديمة بعواقب حديثة

يشير مدير مركز شرقيات للبحوث محمد زاهد غل، خلال حديثه إلى أن أزمة "إس 400" ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى أكثر من عشر سنوات، مع تلويح تركيا بالشراء كنوع من الضغط على الولايات المتحدة.

ورغم إتمام الشراء، لم تستطع تركيا تشغيل المنظومة بشكل فعّال، إذ إن منظومة سلاح الجو التركي مرتبطة بالناتو والنظام الأميركي، ما جعل "الإس 400" صفقة استراتيجية خاطئة، وفق تعبيره.

ويؤكد غل أن هذه الصفقة كانت بمثابة "ثمن" تقبله الرئيس الروسي بوتين مقابل تطبيع العلاقات بعد إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، إلا أن التشغيل الفعلي للمنظومة كان مستحيلاً عملياً، نظراً لبرمجتها التي قد تشكل تهديداً على الطائرات التركية نفسها.

قيود وعقوبات.. انعكاسات الصفقة على تركيا

تسببت "إس 400" في فرض عقوبات على تركيا لم تتمكن من تجنبها، ما دفع أنقرة لاحقاً إلى البحث عن تحديث أسطولها العسكري عبر صفقات جديدة، مثل طائرات "إس 35" ومعدات عسكرية أخرى، رغم القيود الأميركية المتعلقة بالصفقة السابقة.

ويشير غل إلى محاولات تركيا المتكررة لإعادة بيع المنظومة لبلد ثالث أو ضمان عدم استخدامها، إلا أن هذه المبادرات لم تكلّل بالنجاح.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر أردوغان وبوتين.. مفترق طرق يحسم مستقبل الدفاع التركي .. في رعاية الله وحفظة

قد تقرأ أيضا