الائتلاف المصري لحقوق الإنسان: الإعادة الحاسمة تنطلق: حشد قبلي ومنافسة شرسة على 35 مقعدًا

Advertisements

احمد وائل عمر - القاهرة في السبت 27 ديسمبر 2025 12:31 مساءً - أصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، اليوم، تقريرًا،  رصد فيه فتحت لجان الاقتراع أبوابها صباح اليوم لاستقبال الناخبين في جولة الإعادة الحاسمة لانتخابات مجلس النواب، والتي تُجرى في عدد (19) دائرة انتخابية موزعة على (7) محافظات هي: الجيزة، الفيوم، أسيوط، سوهاج، قنا، الإسكندرية، البحيرة، للتنافس على (35) مقعدًا نيابيًا تُعد من بين المقاعد الأكثر سخونة في المرحلة الثانية من العملية الانتخابية.

ويخوض المنافسة في هذه الجولة (70) مرشحًا، بواقع (42) مرشحًا مستقلاً في مواجهة (28) مرشحًا حزبيًا ينتمون إلى (9) أحزاب سياسية، من بينها حزبان يشاركان لأول مرة دون أن يسبق لهما الفوز بأي مقعد برلماني خلال الجولات الخمس السابقة، وهما: حزب الوعي وحزب الإصلاح والنهضة، وهو ما يمنح هذه الجولة طابعًا تنافسيًا خاصًا، ويجعل نتائجها ذات دلالة على توازنات المشهد السياسي القادم.

 

ومع الساعات الأولى لفتح المقار التصويتية، رصد متابعو الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية حالة حشد واستنفار واضحة في محيط غالبية اللجان الفرعية، خاصة داخل الدوائر ذات الطابع الريفي والقبلي، بما يعكس رغبة ملحوظة في المشاركة وسعيًا مبكرًا لحسم المنافسة، اعتمادًا على الروابط الجهوية والعائلية التي شكّلت ركيزة أساسية في حملات الدعاية والحشد.

ورصد متابعوا الائتلاف المصرى لحقوق الانسان والتنمية تحرك الحملات الانتخابية وفق أنماط عرفية غير مكتوبة سمحت بالحشد والتنظيم داخل النطاق الجغرافي لكل مرشح، لا سيما في القرى والوحدات المحلية، دون تسجيل شكاوى متبادلة أو تدخلات مباشرة حتى لحظة إصدار هذا البيان.

 

وفي هذا السياق، رصد المتابعون انتشارًا ملحوظًا لوسائل النقل الجماعي التي جرى استخدامها لنقل الناخبين إلى محيط مقار الاقتراع، مع الالتزام بالوقوف على مسافات مناسبة من اللجان، في محاولة لتفادي الاحتكاك بقوات التأمين، وهو ما يستدعي متابعة دقيقة لمدى الالتزام بالضوابط القانونية المنظمة لعمليات الحشد والنقل.

 

كما لوحظت ظاهرة علانية التأييد والتصويت داخل عدد من المناطق الريفية، حيث حرص بعض الناخبين على إظهار دعمهم الصريح لمرشحين بعينهم، باعتبار ذلك سلوكًا اجتماعيًا مرتبطًا بحالة الاستقطاب الجهوي، وضمانة معنوية تنفي شبهة التصويت المخالف لمرشحي المنطقة أو العائلة.

 

وتجري هذه الجولة في ظل فرص معززة لصالح المرشحين المستقلين، الذين حصدوا النسبة الأكبر من مقاعد الإعادة في المرحلة الثانية بإجمالي (46) مقعدًا، فضلًا عن ضمان فوزهم مسبقًا بعدد (11) مقعدًا لاقتصار المنافسة في بعض الدوائر عليهم وحدهم. ويأتي ذلك مدعومًا بارتفاع مستوى الوعي لدى الناخبين والمرشحين بأهمية توثيق مجريات العملية الانتخابية، خاصة بعد إبطال نتائج عدد من الدوائر في مراحل سابقة بسبب أخطاء في الحصر العددي وعدم دقة النتائج.

أخبار متعلقة :