صحة

نوبات الهلع.. أعراضها وكيفية التعامل معها

نوبات الهلع.. أعراضها وكيفية التعامل معها

الرياض - كتبت رنا صلاح - في بعض الأحيان يتعرض الشخص بنوبة من الهلع، يصاحبها شعور بالخفقان في القلب وانقطاع الأنفاس وتسارع في الأفكار، وتعرف هذه الأعراض المفاجئة بـ” نوبة الهلع”، وهي رد فعل حاد، يرهق الجسد والعقل، وغالبا ما يتم تفسيره بشكل خاطئ.

نوبات الهلع.. أعراضها وكيفية التعامل معها

نوبة الهلع

تعد نوبة الهلع رد فعل شديد من الجهاز المناعي تجاه تهديد سواء كان حقيقي أو خيالي، وأشار أخصائي علم النفس السريري ومؤلف كتاب ” لا داعي للذعر”، الدكتور ريد ويلسون، إلى أنه لا داعي للذعر عند الشعور بهذه المشاعر، لافتا إلى أنه يجب السيطرة على نوبات القلق”، مؤكدا أن حوالي ثلث سكان الأرض يمرون بنوبة على الأقل من هذه النوبات في مرحلة ما من حياتهم.

كيف تحدث نوبات الهلع

تعد كل نوبة هلع، هي استجابة للقتال أو الهروب، حيث يعالج الجسم الإشارات التي يدركها على أنها خطر، حيث ترسل الحواس المعلومات إلى المهاد” المسئول عن الوظائف التلقائية”، الذي ينقلها بدوره إلى اللوزة الدماغية، التي تقوم بتحليل الخطر وتصدرقرار بكيفية التصرفر حياله، وإذا اكتشفت اللوزة الدماغية أن هناك تهديد، فإنها تنبه المهاد ويصدر الأمر للغدة الكظرية بإقرار الكورتيزول والأدرينالين، ويزداد معدل ضربات القلب والتنفس، ويستعد الجسم للتحرك حتى لو كان المخفز إنذار داخلي.

الأعراض الجسدية والعقلية

أثناء النوبة تتسع حدقة العين ويتسارع النبض ويصبح التنفس سطحي، ويكون التركيز على التهديد المتصور، ويتجه تدفق الدم إلى العضلات الرئيسية، بعيدا عن الأطراف، وتشمل الأعراض الجسدية الشائعة، تسارع ضربات القلب والدوار وضيق التنفس وضيق الصدر، فتسيطر أفكار الموت المحتمل أو فقدان السيطرة، وبالتالي يزيد الخوف، وبالرغم من أن هذه الأعراض مقلقلة، إلا أنها تشير إلى أنه رد فعل بيولوجي يهدف للحماية، تصبح الإشارات إنذار شديد للعقل، مما يزيد من القلق.

نوبات الهلع.. أعراضها وكيفية التعامل معها

علاج نوبات الهلع

تتعدد الأسباب التي قد تصيب الشخص بالهلع، ولعلاج هذه النوبات، يجب أن يدرك الشخص، أن أعراض الهلع نتيجة استجابة طبيعية وليست علامة على خطر حقيقي، وهي الخطوة الأولى لإدارة هذه النوبات بصورة أفضل، كما إن الثقة بقدرتك على ممارسة التعاطف مع الذات والتأقلم مع الأوضاع يساعد على استعادة السيطرة ومنع الخوف من السيطرة على حياتك، كما إن قبول القلق وفهمه ومواجهته باستخدام استراتيجيات ملموسة، يساعد على تفكيك قوة الذعر بالتدريج وتوسيع الحدود يوما بعد يوم

قد تقرأ أيضا