الرياض - كتبت رنا صلاح - يعتبر المخاط هي مادة مهمة ينتجها الجسم لحمايته من الفيروسات والبكتيريا والحفاظ على صحته، ويساعد المخاط بقوامه اللزج على التقاط الجزيئات الغريبة وطردها من الجسم، كما يحتوي على بروتينات وأجسام مضادة خاصة تعمل على مقاومة الجراثيم، وفيما يلي التفاصيل.
هكذا يحدد لون المخاط الحالات الصحية... بعضها خطير
ألوان المخاط
وفي هذا الإطار، قال أميد مهدي زاده، طبيب أمراض الأذن والأنف والحنجرة في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا: “يكون المخاط مائي القوام وشفاف اللوف عندما يكون الشخص بصحة جيدة”، ويعتبر لون المخاط مؤشر مهم على وجود أمراض، وهي:
الأبيض
عندما يصبح المخاط أبيض اللون وأكثر سماكة، فهذا يشير إلى أن الشخص قد يكون على وشك الإصابة بنزلة برد، حيث ينتج الجسم المزيد من كرات الدم البيضاء لمحاربة العدوى.
أخضر أو أصفر
يشير تحول لون المخاط إلى الأخضر أو الأصفر إلى وجود عدوى، مثل البرد أو الأنفلونزا، وأضاف: “يأتي اللون الأخضر من بروتين ينبعث من الخلايا الالتهابية، فهي مادة سامة تقتل الجراثيم التي تحاول مهاجمة جسم الإنسان”.
أحمر أو وردي
إذا كان الشخص مريضًا ويعاني من السعال المستمر، فقد يلاحظ وجود مخاط ملطخ بالدماء، وتحدث هذه الحالة نتيجة تمزق الأوعية الدموية في الأنف أو الحلق، وقد يكون في بعض الحالات، علامة على الإصابة بالسرطان، لذلك من المهم استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب.
بني أو أسود
قد يشير المخاط الداكن اللون إلى الإصابة بأمراض الرئة المزمنة، وهو شائع عند المدخنين بكثرة أو المدخنين السلبيين، أو الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون بالقرب من مناطق غبار فحم المصانع، ويرجع هذا اللون إلى مزيج من الدم والتهابات في الرئتين.
متى يجب القلق؟
على الرغم من أن تغير لون المخاط غالبًا ما يكون أمرًا طبيعيًا ومؤقتًا، إلا أن استمرار اللون غير الطبيعي لفترة طويلة، أو ترافقه مع أعراض مثل الحمى المرتفعة، أو ألم الصدر، أو ضيق التنفس، أو فقدان الوزن غير المبرر، قد يشير إلى مشكلة صحية أكثر خطورة، وفي هذه الحالة يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص السبب بدقة والحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
