أخبار عالمية / العالم

هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى بين إيران وإسرائيل

هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى بين إيران وإسرائيل

الرياض - كتبت رنا صلاح - يتزايد الحديث مؤخرا في الأوساط السياسية، حول اندلاع مواجهة جديدة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران في ظل فشل الهجمات السابقة في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، واعتماد رئيس وزراء الاحلال بنيامين نتنياهو في بقائه السياسي على منطق الصراع والحرب.

 هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى بين إيران وإسرائيل

ورجحت الخبيرة في الشأن الإيراني، الدكتورة فاطمة الصمادي، تجدد الاشتباكات بين الطرفين، مؤكدة أن سيناريو الحرب لا يزال واردا وبنسبة كبيرة، وعلى رأسها إنهاء البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت الصمادي أن المواجهة بين إيران وإسرائيل "قادمة لا محالة" ما لم يحدث تغيير جذري في البنية السياسية والإستراتيجية لأي من الطرفين، مشيرة إلى أن تداعيات هذا الصراع باتت تمتد إلى دول إقليمية أخرى، بينها تركيا، التي بدأت تتعامل مع التهديد الإسرائيلي باعتباره مسألة أمن قومي، في مؤشر على اتساع دائرة التوتر في المنطقة.

وأوضحت الصمادي أن الضربات التي استهدفت إيران لم تنه برنامجها النووي، مشيرة إلى أن طهران دخلت بعد حرب "الاثني عشر يوما" مرحلة ما وصفته بـ"الغموض النووي"، حيث لا توجد معلومات دقيقة حول حجم مخزون اليورانيوم الإيراني أو مستوى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية.

وأضافت أن تقارير غربية وأميركية، وحتى إسرائيلية، تشكك في الروايات التي تحدثت عن تحقيق أهداف حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت الصمادي أن طريقة انتهاء المواجهة السابقة تحمل دلالات مهمة، لافتة إلى أن تقارير إسرائيلية تشير إلى دمار واسع داخل إسرائيل، وأن تل أبيب هي من طلبت وقف الحرب بعد استخدام إيران صواريخ ذات قدرة تدميرية عالية في الأيام الأخيرة من المواجهة، ما يعكس عجز إسرائيل عن تحمل كلفة الاستمرار في الحرب.

وفي ردها على تساؤلات حول احتمال تضخيم إسرائيل لقدرات إيران النووية والصاروخية، قالت الصمادي إن نتنياهو يعتمد في بقائه السياسي على منطق الصراع والحرب، وقد يسعى إلى جبهة جديدة بعد تعثر حرب غزة، غير أن الواقع العسكري يشير -بحسب قولها- إلى أن البرنامج الصاروخي الإيراني لم يتضرر بالشكل الذي تضرر به البرنامج النووي، بل إن إيران أعادت بسرعة ترميم خطوط الإنتاج، ووسعت مخزونها الصاروخي مقارنة بما كان عليه قبل الحرب.

قد تقرأ أيضا