أخبار عالمية

العالم اليوم - مخطط التمكين.. جوهر عقيدة الإخوان في اختراق الدول

العالم اليوم - مخطط التمكين.. جوهر عقيدة الإخوان في اختراق الدول

انتم الان تتابعون خبر مخطط التمكين.. جوهر عقيدة الإخوان في اختراق الدول من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:23 مساءً - يشكّل ما يُعرف بـ"مخطط التمكين" أحد المفاهيم المركزية في إيديولوجيا تنظيم الإخوان، حيث لا يُعد مجرد أداة سياسية مرحلية، بل يدخل في صميم عقيدة التنظيم وأدبياته منذ التأسيس.

ويقوم هذا المخطط على تقويض مفهوم الدولة الوطنية، واستبداله بمشروع تنظيمي عابر للحدود، يستخدم في سبيله كل الوسائل، بما فيها العمل السري والتغلغل داخل مؤسسات الدولة والمجتمع.

وبحسب ما يطرحه التنظيم، فإن التمكين يتناقض جوهرياً مع مفهوم المواطنة والدولة الحديثة، إذ يستبيح الإخوان، في سبيل تحقيق أهدافهم، القيم السياسية والاجتماعية السائدة، معتمدين خطابا متبدلا من دولة إلى أخرى، يتكيّف مع السياقات المحلية، بينما يبقى الهدف النهائي واحداً: الوصول إلى الحكم.

التنظيم الدولي

وفي هذا السياق، يوضح الخبير في شؤون الجماعات المتشددة، أحمد بان، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن التنظيم "بدأ قبل ما يقرب من قرن من الزمان رحلة انتزاع الحكم في عدد كبير من أقطار العالم العربي والإسلامي"، لافتاً إلى أن هذا المسار لم يتوقف عند حدود الجغرافيا، بل تمدد عبر ما يُعرف بـ"التنظيم الدولي" إلى أوروبا وأفريقيا والأميركيتين.

ويضيف بان أن التنظيم اعتمد استراتيجية التغلغل الهادئ داخل الجاليات المسلمة في دول المهجر، عبر "تحسس احتياجاتها والتغلغل داخل الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين"، بهدف تكوين لوبيات سياسية وحقوقية وإغاثية، تعمل في الظاهر ضمن الأطر القانونية، لكنها تسعى في الجوهر إلى "إعادة التموضع في كل ساحة يمكن من خلالها التأثير في مقدرات الحكم أو الوصول إليه".

ويؤكد الخبير أن هذا النهج ليس طارئا، بل هو متجذر في أدبيات الجماعة منذ نشأتها، مشيراً إلى أن مؤسس التنظيم حسن البنا "كان يقول بوضوح: سنسعى لانتزاع الحكم بكل طريق"، ما يعكس استعداد الجماعة لاستخدام الانقلابات والتحالفات المتقلبة كوسائل للوصول إلى السلطة.

ويستشهد بان بتجارب عدة، من بينها السودان ومصر، حيث دعمت الجماعة انقلاب يوليو 1952، قبل أن تحاول فرض وصايتها على النظام الجديد، ثم دخلت في صدام معه.

كما يلفت إلى تجربة عام 2011، حين استفاد التنظيم من حالة الفوضى التي شهدتها عدة دول عربية تحت مسمى "الربيع العربي"، للوصول إلى الحكم أو الاقتراب منه.

خطاب مزدوج في أوروبا 

أما في أوروبا، فيشير بان إلى أن التنظيم يتبنى خطاباً مزدوجاً، يظهر فيه بمظهر المتقبل للديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما يخفي مشروعاً أممياً "لا يعترف بفكرة المواطنة، ويسعى إلى إعادة الفرز على أساس ديني"، بما يؤدي إلى تقسيم المجتمعات من الداخل.

ويحذر الخبير من خطورة الجمع بين "علنية الدعوة وسرية التنظيم"، مؤكداً أن أخطر ما يواجه الدول هو وجود "الخلايا النائمة" أو ما وصفه بـ"جيش الظلام"، الذي يتموضع داخل مؤسسات الدولة دون كشف حقيقي لهويته أو أهدافه، في انتظار لحظة التحرك.

ويختم بان بالتأكيد على أن مواجهة هذا الخطر تتطلب وعياً بطبيعة مخطط التمكين، الذي لا يقتصر على تنظيم ظاهر، بل يقوم على شبكة معقدة من العمل السري، تسعى في النهاية إلى تقويض الدولة الوطنية من الداخل، وفرض مشروع الإخوان بديلاً عنها.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر مخطط التمكين.. جوهر عقيدة الإخوان في اختراق الدول .. في رعاية الله وحفظة

قد تقرأ أيضا